فى الاوقات الاخيرة كثرت كلمة انت جهاز وشاب جهاز وبنت جهاز
بعد البحث وجدت ان هذا الجهاز الغبى يبكى ويضحك ولاهو فرحان ولا هو زعلان
ممكن يكون حب بجنون ولكنه لم يحب اساسا
هو قلب تعلق بلذات الحياة ومتعاتها من ميوزك وافلام ومسرحيات واصحاب وبنات وولاد وشباب وموضة ومخدرات وهو شاب
فكانه برعم هزه الريح فانفتح بمعنى انه فى فترة الشباب اصبح كانه مجنون يريد الدنيا والاخرة فاخذ يبحث عن كل ما هو ممتع فى الدنيا
لكن كل مرة يصطدم بانه لا راحة ولا متعة فيما يفعله .. لا يستطيع قتل اللحظة اللى بيفوق فيها ويرى فيها حقيقته واوقات الندم تقتله احيانا !
ولكنه يعلم انه يعرف السبب لانه كان يريد الدنيا والاخرة ولكن الدنيا تنسيك الاخرة وتجعلها ثقيلة وكذلك الاخرة تجعلك ثقيل عل الدنيا
وكذلك ان عملت للاخرة فقط فانك ثقيل عل الدنيا
فأما من ثقلت موازينه [ 6 ] فهو في عيشة راضية وأما من خفت موازينه [ 8 ] فأمه هاوية [ 9 ] وما أدريك ما هيه [ 10 ] نار حامية
نعود مرة تانية للشاب الجهاز
الجهاز هو اله صماء لا تسمع ولا تتكلم ولا تشعر ولا تحس
وهذا الانسان المستجهز هو الاخر كذلك يجلس امام شاشة الكمبيوتر او التلفجن وتبدا عمليه تحميل الميمورى فتجده يغنى مرة لتامر حسنى
ومرة اخرى لهيفاء وتذكره شكل السيارة الفيرارى فى الشارع بالنجم احمد حسام او ديفيد بيكهام وما قدموه فى عالم كرة القدم واما افشاته
فمعروفة فيقلب وجهه ويقلد محمد سعد فى فيلم اللومبك او خلى الدماع مش عارف ايه كدا
فى الحب هذا جهاز فريد من نوعه انه يمثل الطاعة العمياء لمثله الاعلى عبد الحليم حافظ او مطرب الجير يريد يعيش حياتهم بدقة مطلقة
فعندما يحب يكون عنتر زمانه روميو او ليوناردو ديكابريو فى فيلم تيتانيك
فان طال وقت الحب تبدا عقدة النقص واحساسه بان تامر مثله الاعلى كان بيسب لحبيبته وكان بيزعل منها و بيسيبها
واحيانا بيكون حمل الميمورى بتاعه باغانى حزن كتيرة فا بيكون الاولى ليه انه ينهى القصة خالص عشان ارجع اسمع الاغانى مرة تانية
وفعلا تبدا التهيؤات و الخزعبلات تهب فى دماغه ويترك حبيبته او حبيبها من اجل سماع اغنية حمادة هلال متدمعيش ياعين
نوع اخر من الاجهزة
وهذا الجهاز ايها السادة لا يمكن ان يستخدم عقله ولو لثانية واحدة هو دائما متعجرف مندفع
اذا قالو له مجموعة اجهزة اخرى ان الكنيسة اختطفو امراة او راى الشيخ فلان فى النطقة دى غلط
يتحول لالة ردع او بازوكا تطلق وابل من الرصاص ليصطدم بكل ما هو امامه دون ان يفكر لحظة واحدة فى ايات الله
يا ايها الذين امنوا ان جاءكم فاسق بنبا فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهاله
وعندما تاتى سيرة مسيحى يتذكر فقط انهم المغضوب عليهم وينسى انهم اهل الكتاب
( لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون ( 82 ) )
وهذا النوع موجود ايضا فى المسيحيين وان كان رسول الله عيسى بن مريم كان يدعو الناس للاخوة والمسامحة والسلام
......
انتظرو الحلقة القادمة
الشاب الجهاز والماسونية

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق